في الـ27 من شباط في اطلاقة التزلج الأولمبي (السريع) في فانكوفر، سيسجل اسم لاعب التزلج النمساوي كيليان البريخت على اللوحة الالكترونية تحت اسم بلغاريا، والذي يتسابق للبلاد للموسم الخامس على التوالي. حيث سيكون التزلج الأولمبي (السريع) هو الانطلاقة الرسمية الأخيرة له بعد 16 عاما، كرسها للتزلج الألبي.
وعلى الرغم من التصفيات الجيدة التي توصل اليها ـ المركز الرابع في التزلج الأولمبي في الالعاب الشتوية الشتوية 2002، تم إخراج البريخت من المنتخب الوطني للنمسا. وللبحث عن فريق جديد، ساعده لاعب التزلج النمساوي المشهور مارك جيرارديللي الذي يتسابق لفيدرالية التزلج البلغارية منذ سنين. وهكذا ، أخذ البريخت يتسابق لبلغاريا منذ عام 2006. وحل في المراتب العشر الأولى في الالعاب الأولمبية الشتوية الأخيرة في كندا.

" للالعاب الأولمبية قواعدها غير المكتوبة ـ النتائج تفاجئك دوما ـ يقول كيليان البريخت. لهذا لدي أهدافا طموحة، ولكن يمكن بلوغها. أعتقد أنه من الممكن تماما التأهل ضمن ترتيب العشرة الأوائل، بشرط أن أكون سليما ، وتسير الأمور كما هو مخططا لها. "

كيليان البريخت معروف بحسه الرياضي الكبير، الحس الذي يعدي به بقية المتسابقين في المنتخب البلغاري. ولكن رغم هذا، لايجد اللاعب الاسطوري البلغاري بيتر بوبآنغيلوف وريثه الذي يكرر النجاحات التي حققها من سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. حيث كان بوبآنغيلوف من بين المتسابقين العشرة الأوائل دوما. حيث فاز بميداليات الكأس العالمية، وحل سادسا في الألعاب الأولمبية خلال 1980 في لييك بليسيد(امريكا) وخلال 1984 في سراييفو.

"لا أعتقد أنه سيكون هناك وريث في المستقبل القريب ـ يقول بوبآنغيلوف. مخطط الفيدرالية جيد جدا ، هناك ممولين ، معسكرات تدريبية، ولكن كما قلت في العديد من المرات، ليس لدينا مدرب على مستوى عالمي."

 

يوافق مارك جيرارديللي، حامل اللقب العالمي في التزلج لخمس مرات، ومستشار الفيدرالية البلغارية للتزلج، والذي لديه معرفة جيدة بعمل المدربين والمتسابقين، هذا الرأي:

"على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الفيدرالية غير أن الأمور لا تسير بالشكل المطلوب، يقول جيرارديللي. ينبغي أن ننتظر الجيل القادم من لاعبي التزلج. يجب العمل جيدا مع فتيات وفتيان اليوم في الـ12 الى 13 من العمر، كي يمكننا تأمل النجاحات على المستوى العالمي. الى جانب هذا، تتطلب رياضة التزلج تعهد طويل الأمد، وينبغي دعم عمل الفيدرالية من الدولة."
وهذا، ما أثبتته تجربة الأمم الرائدة في هذه الرياضة مثل النمسا وسويسرا.