Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

بلغاريا هي الوسيط الأكثر نشاطا في مشاريع الطاقة بين أوروبا والشرق

"بلغاريا هي الوسيط الأكثر نشاطا بين أوروبا والشرق - ليس فقط روسيا فحسب، بل كذلك منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، حيث المصادر الرئيسية للنفط والغاز" – تشير الاستاذة نينا دولغيروفا.
Photo: تانيا خاريزانوفا
تقع بلغاريا في وسط صراع جيوسياسي كبير بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، بحيث تحاول في هذه الحالة المعقدة حماية مصالحها الخاصة. هكذا، وصفت خبيرة الطاقة الأستاذة نينا دولغيروفا مشاركة بلغاريا في المشاريع الكبيرة للطاقة. والتي لم تتوقف المفاوضات بشأنها على الرغم من حرارة الصيف.
هذا وسيتم إنجاز المشاريع الثلاثة الروسية الأوروبية بمشاركة بلغارية، تقول الخبيرة نينا دولغيروفا. ولكن سيبقى اعتماد صوفيا على موسكو في مجال الطاقة قائما، لأن 75 في المئة من واردات البلاد من المصادرالأولية للطاقة مثل النفط والغاز والوقود النووي، بالإضافة إلى الفحم تأتي من روسيا. رغم تعيين عملية التغلب على هذا الاعتماد، والتوجه نحو بناء علاقات خارجية ثنائية لتوريد الغاز الطبيعي من اليونان وتركيا ورومانيا، والتي من شأنها تنويع امدادات الطاقة الى بلغاريا. كما تعتمد بلغاريا على مخزونها من الغاز الطبيعي بالقرب من البحر الأسود والتي تقدر ب 3 مليارات متر مكعب.

ما هي توقعات مستقبل خط "التيار الجنوبي" لنقل يالغاز، والذي يمر بطريقه عبر بلغاريا؟
"سوف يتحقق، بسبب الحاجة إلى الغاز الطبيعي ووضع الصيغة النهائية للعمليات السياسية والاقتصادية والمالية - تتوقع الأستاذة دولغيروفا- سيتم بناءه على خط تعيّنه شركة "غازبروم" الروسية وليس الخط المتفاوض عليه بين دول العبور. لأن الخط يبدأ من روسيا وهي التي ستقرر طريق عبوره المناسب".

استمرت المفاوضات في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس مع روسيا وصربيا حول بناء محطة "بيلينيه" الكهرذية الثانية في بلغاريا. حيث تشير التقديرات بأن تكلفة المحطة ستبلغ حوالي 6 مليار يورو، وأعربت صربيا عن استعدادها للمساهمة في خمسة بالمئة من المشروع.

"سيتم بناء محطة "بيلينيه" الكهرذية الجديدة لأن قيمتها الاقتصادية توازي قيمتها السياسية - تقول الأستاذة دولغيروفا- فهي جزء من استراتيجية روسيا والدول النووية الرائدة في أوروبا لتعزيز مواقفها في المجال النووي. المحطة الجديدة للطاقة النووية ستستعيد الدور الريادي لبلغاريا كمركز للطاقة في منطقة البلقان، والتي تمد بالطاقة كل من مقدونيا واليونان وصربيا. أما القيمة السياسية لمحطة "بيلينيه" الكهرذية تحددها حقيقة أنها تنافس المشروع الروسي التركي لبناء وتشغيل محطة للطاقة النووية في جنوب تركيا بقيمة 20 مليار يورو. "

ووفقا لاستاذة دولغيروفا فإن المشروع الثالث الكبير للطاقة، الذي يمر عبر بلغاريا - خط أنابيب البترول "بورغاس – الكسندروبوليس"- في طريقه إلى التحقيق أيضا. "سيتحقق هذا المشروع، لأنه المشروع الذي ينطوي على اليونان، وروسيا، ولأنه مفيد لأوروبا بشكل عام" ، وتؤكد قائلة.

"يرتبط كل شيء بمجموعة البحر الأسود وبحر قزوين. خط أنابيب النفط ينافس تركيا التي لديها مشروعها الخاص "سامسون –جيهان"، والصين التي تسعى إلى توجيه تدفق النفط من سيبيريا وبحر قزوين الى سوقها الداخلي، وجورجيا التي تريد الاستفادة من الخط التركي، وكذلك الشركات الأميركية المالكة لمصفاة تكرير النفط في بلغاريا. هذه العمليات التي هي جزء من اللعبة الكبرى. ولا يجوز أن نقيم بشأنها أوهاما، بلغاريا الآن في وسط الصراع الجيوسياسي الكبير بين روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي جزء من اللعبة ".

ترجمة حسين جولي


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الطاقة البلغارية الفقيرة تدفع الديون.. بالديون

ساعات قبل أيام عطلة نهاية الاسبوع  الأربعة بمناسبة عيد الاستقلال في بلغاريا، اتخذت السلطات في صوفيا في شخص الحكومة والبرلمان قرارا حاسما ومكلفا - منح قرض حكومي للشركة القابضة البلغارية للطاقة وفرعها الشركة الوطنية للكهرباءالتي يمكنها من سداد جزئيا على..

نشر بتاريخ ٢٦‏/٩‏/٢٠١٦ ١:١٣ م

صندوق النقد الدولي يخمد من النشوة الاقتصادية لصوفيا

خلال الأيام العشرة الماضية ، كانت في صوفيا بعثة تفتيش صندوق النقد الدوليبرئاسة رضا بكير. كان عليها أن ترى ما هو الوضع في الاقتصاد، وما حدث لاختبارات تحمل البنوك  التي مرت للتو، كيف تسير الأمور مع الإصلاحات، وإلى أين وصلت مكافحة الاقتصاد الخفي والفسادن،..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٢٠ م

روسيا تضغط على بلغاريا لدفع 620 مليون يورو تعويض معدات محطة "بيلينه" الكهرذرية

على الرغم من الركود العام في العالم من الطاقة النووية، لا تزال بلغاريا واحدة من أنصارها الأكثر صخبا. حيث تعمل في البلاد محطة الطاقة النووية في كوزلودوي على نهر الدانوب، الذي يوفر 48٪ من الإنتاج الوطني من الكهرباء. منذ نهاية القرن الماضي تم رسم خططا..

نشر بتاريخ ١٤‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٤٤ م