كان أداء بلغاريا الأولمبي في سوتشي متواضعا وهذا ليس مفاجأة، فيعرف البلغار أنهم لا يمكن أن يتوقعوا المطر من الميداليات. رئيسة اللجنة الأولمبية البلغارية ستيفكا كوستادينوفا، وهي صاحبة الميدالية الذهبية من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1996 في أتلانتا وحاملة لقب صاحبة الرقم القياسي العالمي في الوثب العالي، هدأت أيضا الآمال أن بلغاريا ستحصل على ميداليات كثيرة في سوتشي قائلة "التوقعات ليست كبيرة، ولا أعتقد أن لدينا فرص كبيرة للميداليات. في ناغانو '98 كان لدينا ايكاترينا دافوفسكا وآمل أن نفوز بميدالية الآن أيضا. لا أريد أن أضع عبء التوقعات العالية للغاية على أكتاف رياضيينا." ودعت البطلة الأولمبية إيكاترينا دافوفسكا أيضا لخفض التوقعات. "يقدم رياضيوننا أداء جيدا، ولكن يجب أن لا ننسى أن الألعاب الأولمبية هي نوع خاص من المنتدى وستكون كل الدول القوية هنا للقتال من أجل ميداليات." وأضافت دافوفسكا أن الرياضيين البلغار سيعطون أفضل ما لديهم، ونأمل أن يكونوا محظوظين."

ومع ذلك، كان سوء الحظ ما جعل الكسندرا جيكوفا أن لا تفوز بالميدالية البرونزية في سباق السنووبوأردر. قدمت البلغارية أعلى أداء أولمبي ووصلت إلى النهائي على الجليد الصليب. وفي منتصف السباق كانت جيكوفا الثالثة بعد ركوب رائعة، ولكن مترا قبل النهاية اصطدمت الإيطالية ميشيلا مويولي مع البلغارية واختفت البرونزية في أجزاء من الثانية. وبالتالي أصبحت الكسندرا جيكوفا الخامسة في التصنيف وهذا هو في الواقع رابع أفضل إنجاز بلغاريا في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية بعد الميدالية الذهبية لايكاترينا دافوفسكا في التزلج للمسافات الطويلة في ناغانو، والميدالية الفضية لإيفغينيا رادانوفا في المضمار القصير في تورينو عام 2006، والميدالية البرونزية لإيفان ليبانوف في ركض 30 كيلومترا في بحيرة بلاسيد في عام 1980. هذه هي مجموعة الميداليات على مدى السنوات الـ35 الماضية. وليس السبب في نقص الرياضيين الموهوبين في بلغاريا، لكنه مسألة مرتبة بالتنمية. فتشمل الاتحادات الرياضية الشتوية عشرات الآلاف من الرياضيين الذين لديهم كل ما يلزم من معدات وظروف ممتازة للتدريب. وهناك تمويل ضخم وهذه يتضح في الميداليات.

التمويل والظروف الجيدة شرطان لتحقيق نتائج جيدة. ولدى الحظ في اللعب أيضا دور هام. وتتوقع ستيفكا كوستادينوفا أن يتأهل البلغار بين العشرة الأوائل وتأمل دافوفسكا في وصول رياضيينا إلى العشرين الأوائل. وفي الختام يمكننا القول أن البلغار في المكان الذي ينبغي أن يكونوا فيه. لم تكن هناك مفاجآت سارة خلال الألعاب الأولمبية رغم نجاح جيكوفا، الذي لم يكن مفاجأة على الإطلاق، بل نتيجة للموهبة والعمل الجاد والطموحات العالية. والخبر السار هو أن بلغاريا مرة أخرى على الخريطة الأولمبية الشتوية، حيث ستكون بعد أربع سنوات أيضا.