Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

نسور تحمي معبدا قديما

منذ عدة سنين، يبحث الأستاذ المساعد إيفان خريستوف، نائب مدير المتحف التاريخي الوطني ، مع فريقه العلمي في القصر الملكي التراقي على قيمة كوزي غرامادي في جبل سريدنا غورا، حيث اكتشف علماء الآثار خلال عام 2013 آثار عديدة في معبد مكرس للإلهين زيوس وهيرا في هذا المكان وهو المعبد الرابع المكتشف في الأراضي البلغارية لغاية اليوم. وفي مسابقة مع صيادي الكنوز والجو السيئ يقوم الفريق بحفريات وبفضلها تم جلب أكثر من مائة ألواح حجرية طقوسية كانت هدية للآلهة في الماضي. وتم عرض بعضها والتي هي في جالة جيدة في معرض ثابت في صالة "العصر الكلاسيكي القديم" في المتحف التاريخي الوطني. وعلى القمة التي ترتفع إلى 1361 مترا فوق سدح البحر، تم العثور على آثار أكثر، بينها أكثر من 300 عملة قديمة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى الخامس الميلادي، وفخاريات ومصابيح.

"نتحدث عن منطقة أُجريت فيها طقوس أثناء الفترة الرومانية، إلا أنها كانت مستخدمة لأغراض متشابهة خلال الألف الأول الكامل قبل الميلاد، قال إيفان خريستوف. ويُعتبر أحد أثرى مالمعابد المكرسة للإلهين زويس وهيرا. وفي بلغاريا هناك العديد من المعابد الأخرى، إلا أنه لحسن الحظ أجرينا كل الحفريات الضرورية في الموقع بفضل المخصصات من طرف وزارة الثقافة. ونجحنا في إكمال عملنا قبل هطول الثلج الأول. وعلى قمة كوزي غرامادي نمتلك معبدا فريدا من نوعه، محاط بسور منيع كبير. تصوروا دير من الفترة الكلاسيكية القديمة كان مستخدما من القرن الثامن قبل الميلاد إلى فترة صدر المسيحية. وتخيل قمة جبلية غني بماضيها وتاريخها ومتعلقة بالقصر الملكي للملوك الأودريسيين. هذا المكان كان مقدسا بالنسبة لقبيلة أودريسي التراقية. أمامنا عمل شاق لتحليل الآثار الموجودة هناك."

وردا على سؤال راديو بلغاريا أجاب العالم إيفان خريستوف بأن المكان محفوظ في صورة جيدة نسبيا من غزوات صيادي الكنوز بسبب الوصول الصعب  إليه. وأضاف:

"الحمد الله أننا نجحنا بعد عام 2005 في إلفات نظر الجهات الخاصة لوزارة الداخلية البلغارية أن تحرس هذا الموقع. وبفضل مساعدتها تم حمايته من صيادي الكنوز. كان عندنا حظ كبير."

أما المسكوكات التي اُكتشفت على القمة، فسيتم تنظيفها وترميمها وستُعرض في واجهة خاصة. وحسب المورخ خريستوف، في الصور على الألواح الحجرية هناك تنوع كبير. "نرى هنا قصة ميثولوجية معقدة جدا، إذ أنه على مواضيع يونانية تماما، زيوس وهيرا إلهان من الميثولوجيا الإغريقية، نكتشف عناصر فيها تأثير تراقي. هناك أخرى ذات مخطوطات مكرسة لزيوس وهيرا من جديد. ونفهم من بعضها أن ناقليها كانوا تراقيين وإغريق إثنيين، مما يعني أن سكان مختلط عرقيا سار المسافة الطويلة من السهل إلى قم الجبل لشهادة عبادتها للآلهة."

وهناك أمر مثير للاهتمام جدا. عند اكتشاف الألواح الحجرية ظهرت فرق رؤوس علماء الآثار طيور ثلاثة – وزجان من النسور وفرخهما. وفي حين استخراج العلماء لكنوز الأرض، كانت الطيور تحلق وفق رؤوسهم. "معروف أن النسر رمز زيوس وربما هي بركة الآلهة أن تكمل عملنا قبل هطول الثلج"، أوضح العالم.  




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

كاتدرائية "القديس ألكسندر نيفسكي" تحتفل بعيد راعيها

تحتفل الكاتدرائية البطريركية "القديس الكسندر نيفسكي" اليوم بعيد راعيها وتكريم شفيعها، الأمير الكسندر نيفسكي. القديس الذي تحفظ رفاته في المعبد. شُيّد المعبد تكريماً للإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني، الذي يدعى أيضاً بـ"القيصر المُحرر"، حيث قام جيشه في..

نشر بتاريخ ٢٣‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٢٧ م

فسيفساء قديمة تضيف سحر الرجعية في المدينة تحت التلال

واحدة من أقدم المدن في أوروبا - بلوفديفتواصل الى كشف أسرارها. وهنا يتعلق الأمر بالكاتدرائية الكبيرة من فيليبوبوليس السابقة، سلف البلدة الحالية. لقد كانت مهمة علماء الآثار خلال الموسم لاستكشاف الجزء الشمالي من المعبد، و بلاطه الرئيسي ايضا. على الأرضية..

نشر بتاريخ ١٦‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٣٧ م

عيد الملاك الجليل ميخائيل

حسب التقاليد الكنيسة يصادف يوم الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني عيد لكامل ملكوت السماوات. ففي التقاليد الشعبية ومن محبة الناس يتسمى باسم الملاك ميخائيل الكثير من المؤمنين ويعتبرونه الأقرب الى الرب. وفي هذا اليوم، الثامن من نوفمبر، يجمع كل الملائكة مع..

نشر بتاريخ ٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٠٠ م