عندما يتعلق الأمر بالسياحة الشتوية في بلغاريا، يُسلط الضوء فورا على مزايا منتجعاتنا الجبلية الكبيرة مثل بانسكو، بوروفتس وبامبوروفو التي تمجد بلادنا بصفتها مقصدا للتزلج. ولكن هناك خيار آخر رومانسي وفي معظم الحالات أقل تكلفة لقضاء عطلة ثلجية في بلغاريا. ألا وهو منتجعات أصغر وأقل شعبية توفر ظروفا جيدة لممارسة الرياضات الشتوية، وتضمن الراحة بين المناظر الطبيعية البيضاء المشرقة، بعيدا عن حشود السياح الصاخبة. كيوندولا، على سبيل المثال!
وفي ذروة موسم الشتاء يكاد يكون من المستحيل العثور على الشواغر في مرافق الترفيه المحلية، وخاصة لعطلة نهاية الأسبوع. لذلك يبدأ الناس بالحجوزات على الأقل في الشهر مقدما - يؤكد لنا رئيس بلدية قرية يوندولا، محمد ميستان. وتبين أن القرية التي تقع بين الطيات الثلجية لجبال رودوبي هي معروفة جيدا بين المتزلجين الذين يقدرون جمال هذه المنطقة بمنأى عن بقعة السياحة الجماعية. ومساراتها للتزلج هي صغيرة ولكن مجهزة تجهيزا جيدا.
ماذا يجب أن نعرف عن يوندولا والمنطقة المحيطة بها؟
"نحن بين جبلين: ريلا ورودوبي، بحيث يوندولا هي في موقع مواتي للغاية - يقول السيد ميستان ويضيف - نشعر بنسيم بحر إيجه، ومناخنا معتدل. وهنا يستريح ليس البلغار فحسب، بل الهنغاريون والروس والإيطاليون والإنجليزيون وهلم جرا، ويأتي الناس للطبيعة والهواء النقي، ولكن الأهم من ذلك كله - لإيجاد الراحة التي تنقصهم. وفي كثير من الأحيان يقولون انهم "يسمعون" الصمت وسقوط الثلج من السماء. وهذا شيء يفاجئهم جدا. وأعظم السرور هو أن تكون منعزلا في الطبيعة، وتتمتع بالمناظر الجبلية الرائعة، وهمس الغابة. لأن الطبيعية الجميلة والضيافة هي أعظم ثروة ليوندولا.
طبيعة مدهشة، وهندسة معمارية رائعة ومأكولات شهية ، هذا ما يسلط الضوء في مقال نشر في على موقع "هافينغتون بوست" بعنوان "18 سبب لزيارة بلغاريا في أقرب وقت ممكن." المقال يركز على الأمريكيين الذين لم يزوروا منطقة البلقان، ويصف كاتب المقال سوزي سترنتر بلغاريا..
لقد بدأ تاريخ مدينة ستارا زاغورا البلغارية بمنازل تعود إلى العصر الحجري الحديث، إذ كانت المدينة وقتها واقعة على مفترق الطرق بين نهر الدانوب والبحر الأبيض المتوسط وبين بلوفديف الحالية والبحر الأسود. وفي عام 46 الميلادي أسس الرومان مدينة مرتبة..
نادرا ما نتحدث عما يحدث في الجبل والأكواخ والناس العائشين هناك. وربما لأنهم بعيدا عن ضجة المدينة، فكثيرا ما ننسى وجودهم. غير أن ألفت كوخ "أمباريتسا" في جبل البلقان انتباه الكثير من الناس، فقام مصورون ومتطوعون ومحبون للطبيعة والجبل بتضافر جهودهم في حملة..