Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

فاسيل ليفسكي – 178 عاما فيما بعد

قبل 178 عاما في 18 يوليو في أسرة إيفان وغينا كونتشيفي وُلد طفل سماه باسم فاسيل، والذي كان سيصبح لاحقا رسول الحرية . وعشرات من السنين فيما بعد أكبر أخوات فاسيل – يانا سوف تروي لأحفادها على قصة من سنوات طفولتها، عندما كان أخوها في 3 من عمره وقال الطفل الصغير لأخته الكبرى وهو يلعب في الغبار في باحة بيت الأب: "يا اختي هل تعرفين ماذا سأصبح بعد أن أكبر؟". ثم بدأت تخمن، قائلة: "ماذا سوف تصبح يا فاسيل؟ قيسا؟"، هو رد عليها قائلا: "كلا!" ثم قالت هي بجورها: "مدرسا؟" وتلقت إجابته النافية. "أتاجرا؟"، - "لا". ثم بعد ذلك سألته يانا أخيرا: "إذن ماذا ستكون مهنتك؟" "الله أعلم وأنا!"، هكذا رد فاسيل. وفي فترة لاحقة في 1858 أصبح ليفسكي راهبا وتقبل اسم اغناتي غير أنه في 1864 في أوج عيد الفصح ألقى الزي الرهباني، غير متخلي عن الله بل مضحيا بنفسه من أجل حرية قومه من الظلم الذي كان متعرضا له مدى 5 قرون وهو متأكد في الوقت نفسه بأن الحرية المنشودة لن تتحقق بدون استيقاظ ونهضة الشعب، ومن أجل ذلك قام بالعديد من الجولات في كل الأراضي البلغارية وأنشأ شبكة من لجان ثورية على مرأى الحكام العثمانيين. "من خلال ثورة مشتركة يجب أن يُقام بتغيير جذري للنظام الحكومي الطاغي المستبد الحالي وتبديله بجمهورية ديموقراطية، وأن تُوضع أسس هيكل الحق والحقوق والحرية على محل القوة المستبدة، هذه هي رؤية رسول الحرية عن أسس الدولة المستقبلية. وفي 1873 بعد خيانته، تلقى رسول الحرية، المعروف بلقب ليفسكي مصرعه غير أن عمل استمر من بعد موته بانتفاضة أبريل من 1876، والتي ساهمت في تنظيمه الشبكة الثورية المنشأة من قبله. وعلى الرغم من أن التمرد سُحق إلا أنه جذب اهتمام المجتمع الدولي إلى الأراضي البلغارية، مما أدى إلى الحرب بين الإمبراطوريتين العثمانية والروسية من 1877-1878 والتي كانت حربا محررة لبلغاريا.

اليوم ليفسكي أيقونة بالنسبة لكل بلغاري وأدت بنا الرغبة في لمس ليفسكي، مادة ودما من وراء الأيقونة إلى خريستينا بوغدانوفا، وهي من أحفاد أحفاد اخته يانا. هنا ما قالته السيدة بوغدانوفا بشأن السؤال ما إذا حققنا الأفكار الديموقراطية، التي ضحى العديد من البلغار بدمهم لأجلها؟

"للأسف في الفترة حيث نعيش لا أرى كل تلك الأشياء التي آمن بها ليفسكي ومات من أجلها. أثمن شيء فيه هي حريته لكونها حالة روحية، وليست هدية يهديها أحد. كان تصرف لفسكي مسؤولا وكان يقسم الناس إلى زمرتين زمرة الشرفاء وزمرة النذلاء. وكان متسامحا وواسع الأفق."

"إن الوطن اليوم بحاجة من أناس شرفاء يقودونه في طريق الازدهار، بحيث نكون متساويين مع الشعوب الأوروبية الأخرى"، هذا أعلن عليه رسول الحرية، وهو يعلمنا التسامح. "بالنسبة إليه كان المعيار الوحيد مراعاة الدولة المرغوب فيها، وما كان أمرا ذا أهمية الانتماء إلى العرقية التركيو أو الغجرية أو البلغارية وإن تعيش حياة شريفة وكريمة"، أشارت السيدة بوغدانوفا، مذكرة إيانا كلمات ليفسكي:

"لا تنتهي بوفاتي الطريق التي يجب عليكم قطعه"، وهنا تتضمن رسالته الكاملة إلى الأجيال القادمة. الحرية تتطلب التضحية والنضال بل الحرص عليه كل يوم. أنا أعتقد بأن كل شخص بإمكانه أن يكون مواصلا شريفا لهذه الأفكار."

كثيرة هي الحكم التي نستخرجها من الكنز الذي تركه من بعده رسول الحرية. ما هي النصيحة من نصائحه والتي يمكن الاستماع إليها اليوم؟

"أنا أضعه هكذا – الحياة مقدسة وموحة، أجابت السيدة بوغدانوفا. ما يهم هو الاختيار لأننا نتمكن من أن نقوم بالاختيار دائما وهذا هو الذي يجعلنا بشرا.فإن حريتنا، أكانت شخصية أم وطنية، تُحدد من قدرتنا على القيام باختيار والإصرار عليه مهما كان سعر ذلك. لأن ليفسكي كان يعتقد بأنه أفضل أن تموت واقفا من أن تعيش منحنيا في خوف غير راضيا. وهذا أثمن شيء بالنسبة لي قيل بموجز واختصار."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

كاتدرائية "القديس ألكسندر نيفسكي" تحتفل بعيد راعيها

تحتفل الكاتدرائية البطريركية "القديس الكسندر نيفسكي" اليوم بعيد راعيها وتكريم شفيعها، الأمير الكسندر نيفسكي. القديس الذي تحفظ رفاته في المعبد. شُيّد المعبد تكريماً للإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني، الذي يدعى أيضاً بـ"القيصر المُحرر"، حيث قام جيشه في..

نشر بتاريخ ٢٣‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٢٧ م

فسيفساء قديمة تضيف سحر الرجعية في المدينة تحت التلال

واحدة من أقدم المدن في أوروبا - بلوفديفتواصل الى كشف أسرارها. وهنا يتعلق الأمر بالكاتدرائية الكبيرة من فيليبوبوليس السابقة، سلف البلدة الحالية. لقد كانت مهمة علماء الآثار خلال الموسم لاستكشاف الجزء الشمالي من المعبد، و بلاطه الرئيسي ايضا. على الأرضية..

نشر بتاريخ ١٦‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٣٧ م

عيد الملاك الجليل ميخائيل

حسب التقاليد الكنيسة يصادف يوم الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني عيد لكامل ملكوت السماوات. ففي التقاليد الشعبية ومن محبة الناس يتسمى باسم الملاك ميخائيل الكثير من المؤمنين ويعتبرونه الأقرب الى الرب. وفي هذا اليوم، الثامن من نوفمبر، يجمع كل الملائكة مع..

نشر بتاريخ ٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٠٠ م