تم عرض كتاب رائع فخم في قصر "فرانا" وهو بعنوان "بلغاريا الباهرة. ملوك وقصور وأشخاص بارزة في المملكة البلغارية الثالثة". وجاءت فكرة هذا الكتاب من دكتور علم الاجتماع توشو بييكوف وهو نائب سابق في البرلمان البلغاري ومؤلف للعديد من الكتب.
"إنني لست بمحترف في التاريخ ولا في التصوير الفوتوغرافي ولا في الرسم لكن تحتم علي البحث عن صورة الوطن البراقة وذلك خلال فترة أربع سنوات والنصف التي عملت فيها مديرا لصندوق "13 قرنا بلغاريا" الوطني للتبرع. فعثرت على الكثير من النماذج التي تستحق العرض والعديد من سير الحياة التي تستحق القراءة وحتى التصوير في أفلام خاصة لقلة الاهتمام الذي يوليه حاليا من يعمل في مجال السينما البلغارية. فهذه هي عبارة عن فترة صعبة جدا شهدت الكثير من المحن والتحديات فضلا عن نهضة ثقافية واقتصادية وزيادة سكانية. لذا اخترت إطلاع القارئ المعاصر على نماذج أولئك البشر."
يتكون الجزء الأول من الكتاب الثمين من 96 صفحة ملونة تشمل بعض أهم اللوحات التي تصور كلا من الأمير ألكسندر باتينبيرغ والأمير فرديناند الذي أصبح ملكا فيما بعد والملك بوريس الثالث وذلك إضافة إلى زوجاتهم وأولادهم. كما أن هذا الجزء أفرد مكانا خاصا لنصوص سير حياتهم وبعض أبرز رجال السياسة والضباط من تلك الفترة. وأشار السيد بييكوف إلى كونه حاول جعل المؤلف متوازنا خاليا من التقييمات الحادة من أجل الحيادية التاريخية. ويظهر الكتاب تقدم المملكة البلغارية الثالثة بما في ذلك التطور المعماري.
هل تعرفون عدد رؤساء وزراء بلغاريا في تلك الفترة؟ إنه 31 رئيسا للوزراء نُشرت في الكتاب صور بعضهم مع عائلاتهم. وتتميز الصور العائلية التي التقطت آنذاك بترتيب خاص بحيث يضفي عليها طابعا معينا من فخامة أو جمال أو رقة.
"لقد كرست النصوص الأساسية في هذا المجلد للحكام الثلاثة في المملكة البلغارية الثالثة. حيث ضمنت هذا الجزء صورا بالأسود والأبيض عالية الجودة تم ترميم بعضها بتأن. وهي أجمل ما عثر عليه ويشاطرني رأيي في ذلك البروفيسور أندريي بانتيف وهو مؤلف النصوص الماهرة عن الملوك الثلاثة."
ويوجه السيد توشو بييكوف خالص شكره إلى جميع من قدموا له صور الأرشيفات ومن استشارهم وعلى رأسهم سيميون ساكسكوبورغوتسكي.
من بين تماثيل الثقافة ذات الاهمية الوطنية في مدينة بانسكو بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، والذي يتعلق تاريخها ببلغاريين مشهورين، الا وهما إيفان حاجيراكونوف وفيليان أوغنيف، وهو الأول كان من بين أغنى تجار القطن في هذه المنطقة، أما ثانيهما فكان رسام جداريات..
على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..
ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..