Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

"تاريخ السلاف والبلغار" – الكتاب الذي لا غنى عنه

БНР Новини

تستمر المبادرة الوطنية الهادفة إلى إصدار مجلد فخم لـ"تاريخ السلاف والبلغار" الذي ألفه الكاتب البلغاري بايسيي خيليندارسكي في فترة ما بين عامي 1760 و1762 وذلك بمناسبة مرور 250 عاما على كتابة أول مخطوط له على يد سوفرونيي فراتشانسكي. وفي هذا السياق قال غيورغي بيشيف، وهو من أعضاء الفريق الذي أطلق هذا المشروع، إن الإصدار الثاني للمجلد الفاخر يعد امتدادا طبيعيا للإصدار الأول بسبب الاهتمام الكبير الذي لقيه، مضيفا:

"لقد غادر الإصدار الأول الحدود البلغارية على يد نائبة الرئيس البلغاري مارغاريتا بوبوفا التي ذهبت به إلى إحدى أشهر مكاتب مارسيليا بينما قدمنا لدار الرئاسة عدة نسخ. وقد وجدت مجموعة تتكون من بضعة علماء بعض الأخطاء البسيطة في الإصدار الأول فتحتمت إعادة كتابة بعض النصوص. لذا تحسب الطبعة الثانية معدلة وقد احتفظت بشكل عام بمضمون الكتاب ومظهره. وإننا لم نقصر أي جهود في الإصدار الأول فقد استخدمنا الجلد الإيطالي والورق العالي الجودة وحتى أفضل ما تقدمه السوق البلغارية من حبر. ويعود الفضل في ذلك كله إلى الأشخاص الذين قدموا لنا مساعدة مالية."

لماذا تقوم دار النشر العسكرية بطبع "تاريخ السلاف والبلغار" ولماذا اخترتم هذا التوقيت بالذات؟

"لقد بحثنا عما هو متعلق بتربية حب الوطن. فالناس الذين يعملون في وزارتي الدفاع والداخلية وفي الوكالة الحكومية للأمن القوم كثيرا ما يتذكرون أيام كانت الخدمة العسكرية إلزامية فكان الرجال الشباب يتلقون تربية حب الوطن التي لا نشهدها اليوم بسبب غياب الخدمة العسكرية الآن. فأسدى العون إلينا قسم "الإمداد والتمويل" التابع لوزارة الدفاع بدعم مادي. وقررنا نحن القائمين بتنظيم هذه العملية بتكليف دار النشر التابعة للوزارة الممولة بطباعة الكتاب. كما أننا نسقنا هذه المبادرة مع كبير رهبان الدير البلغاري الواقع في جبل آثوس والذي يعتبر المالك الفكري لـ"تاريخ السلاف والبلغار" فقد كان صاحب المؤلَّف بايسيي راهبا في نفس هذا الدير."

ما الذي يجعل هذا الإصدار فريدا من نوعه ومثيرا للاهتمام؟

"لقد عملت مجموعة من العلماء المحترمين في جامعة صوفيا بالتعاون مع رهبان من الدير البلغاري في الجبل المقدس على الصورة الأولية لهذه الطبعة خلال ثلاث سنوات. وهي تتكون من مجلدين أحدهما نسخة طبق الأصل للكتاب الأصلي ولصعوبة قراءة بعض النصوص المكتوبة يدويا فيه قمنا بإصدار النص كله بحروف مطبوعة بالإضافة إلى شرح له على يمين كل صفحة."

ولا يمكن شراء الكتاب حاليا من غير دير زوغراف وقد يظهر في بعض محلات الكتب الفاخرة في بلغاريا بعد سنة أو سنتين.

وإن تواجد مليونين ونصف مليون مواطن بلغاري في الخارج والقناعة بأنهم يحبون الوطن ويحنون إليه جعلا الطاقم الذي عمل على إنجاز الطبعة الفخمة يخصص بعض الأعداد لما يسمى بالجمعية المشتركة في الخارج منها الجمعية البلغارية-الدانماركية والجمعية البلغارية-الألمانية وغيرهما. وتعتبر هذه الجمعيات ذات أهمية كبيرة بالنسبة تعتبر هذه الجمعيات ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى الحفاظ على الروح البلغارية وعلاقات الجاليات البلغارية بالسكان المحليين. كما أنه أُرسلت أعداد من الطبعة الجديدة إلى مكاتب في بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.



Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بيت "فيليانوفاتا كاشتا" – جزء لا يتجزأ من التاريخ

من بين تماثيل الثقافة ذات الاهمية الوطنية في مدينة بانسكو بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، والذي يتعلق تاريخها ببلغاريين مشهورين، الا وهما إيفان حاجيراكونوف وفيليان أوغنيف، وهو الأول كان من بين أغنى تجار القطن في هذه المنطقة، أما ثانيهما فكان رسام جداريات..

نشر بتاريخ ١٠‏/١‏/٢٠١٦ ٩:٥٥ ص

بانسكو – سحر الماضي

على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..

نشر بتاريخ ٢٣‏/١٢‏/٢٠١٥ ٢:١٦ م

150 عاما على ميلاد لوي آيير

ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٥ ١٠:١٠ ص