Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

بيت "فيليانوفاتا كاشتا" – جزء لا يتجزأ من التاريخ

БНР Новини

من بين تماثيل الثقافة ذات الاهمية الوطنية في مدينة بانسكو بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، والذي يتعلق تاريخها ببلغاريين مشهورين، الا وهما إيفان حاجيراكونوف وفيليان أوغنيف، وهو الأول كان من بين أغنى تجار القطن في هذه المنطقة، أما ثانيهما فكان رسام جداريات ونحات على الخشب.

"هذا من بين اهرم بيوت بانسكو، وبُني في منتصف القرن الـ18 وهو يمثل ما نسميه بقلعة بيت واشتهرت بانسكو بمثلها، قال غيورغي بيتوف، منظم في بيت "فيليانوفاتا كاشتا"، أي بالإضافة إلى وكنه مكان للعيش كان أيضا مكان دفاع. وبادر أهل مدينة بانسكو في بناء مثل هذه البيوت المحصنة جراء الفوضى السائدة في الإمبراطورية العثمانية والعديد من العصابات الحرامية وفي بعض البيوت تبلغ عرض حيطانها مترا ومتر ونصف متر ولها أماكن خفية لإخفاء البضائع والناس فيها. ونظرا لازدياد ثروة أهل المدينة في القرن الـ18 عندما ازدهرت المدينة كمركز تجاري وعمل أهاليها بنقل التبغ والقطن والخمر وشتى البهارات من اليونان ومنطقة البحر الأبيض المتوسط تجاه اوروبا الغربية، فإن قيام أهاليها ببناء بيوتهم على شاكلتها هذه ليس مفاجأة."Снимка

إيفان حاجيرادونوف أفلس لتغير التجارة بالقطن مجاريها التقليدية وباع بيته لسلطات البلدية.

"في 1835 جاء إلى المدينة فيليان أوغنيف، والذي كان من بين أشهر الرسامين  من مدرسة ديبار وجاء المدينة بدعوة تلقاها من عمدة المدينة لازار غيرمان لرسم جداريات كنيسة "الثالوث المقدس" وتعرف وقته على اخت نيوفيت ريلسكي – صوفيا بينينا وتزوج منها وعرضت له سلطات البلدية هذا البيت كجزء من أجره مقابل عمله. وكان هذا البيت أولها في المدينة والذي رُسم على جدرانه، وله غرفة معروفة باسم الغرفة الزرقاء وهناك جداريان أولها بعنوان اسطنبول أما ثانهما فاسمه  فينيتسيا (بنقية).Снимка

وكان تحت الغرفة العامة في البداية منطقة المواشي وبسبب ذلك كانت الغرفة دافئة واجتمعت العائلة فيها ولكنها كانت مظلمة وقام الرسام برسم مرايا على حيطانها. وكان فيها موقد النار والذي كان يضيئ البيت ويدفئه واُستخدم للطبخ. ونستطيع رؤية مشهد بذئاب من بين رسومات البيت حيث إنها تُعد من ضمن الحيوانات القليلة التي تنشئ أسرة قوية واحدة لمدة حياتهم وإذا مات أحد من الزوجين الذئبين بقي الآخر معزولا، بدون رفيق وهذا حكمة أراد الرسام فيليان تعليم ابنيه إياها ومدى ترابطه بأمهما.Снимка

وما زال اليوم يمكن رؤية الكشك وهذا زاوية خاصة للاستراحة وعن كشب نرى موقدا صغيرا لتحضير الطعام بسرعة وكذلك نرى أعمال النحت على الخشب تعجب بجمالها.


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بانسكو – سحر الماضي

على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..

نشر بتاريخ ٢٣‏/١٢‏/٢٠١٥ ٢:١٦ م

150 عاما على ميلاد لوي آيير

ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٥ ١٠:١٠ ص

"تاريخ السلاف والبلغار" – الكتاب الذي لا غنى عنه

تستمر المبادرة الوطنية الهادفة إلى إصدار مجلد فخم لـ"تاريخ السلاف والبلغار" الذي ألفه الكاتب البلغاري بايسيي خيليندارسكي في فترة ما بين عامي 1760 و1762 وذلك بمناسبة مرور 250 عاما على كتابة أول مخطوط له على يد سوفرونيي فراتشانسكي. وفي هذا السياق قال..

نشر بتاريخ ٨‏/١١‏/٢٠١٥ ٩:٠٠ ص