Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

الدكتور بوجيدار ديميتروف وترميم بازيليكا مدينة بليسكا

БНР Новини

أفاد المركز الصحفي التابع لوزارة السياحة بأن عدد زوار المتحف الوطني للتاريخ وفروعه بلغ 279 ألف زائر في العام الماضي وأكثر فروعه زيارة هو كنيسة بويانا القروسطية وهي من المعالم التراثية الواقعة في قائمة اليونيسكو. فقد زارها العام الفائت قرابة 49700 شخص أغلبهم من الأجانب بينما زار حوالي 35 ألف سائح كنيسة "القديسين تادرس المشرقي وتادرس الهرقلي" الواقعة في قرية دوبارسكو والتي اشتهرت بجدارياتها الفريدة من نوعها.

نستمع إلى التفاصيل عن مختلف أنشطة المتحف في العام الماضي على لسان مديره الدكتور بوجيدار ديميتروف:

"في أوائل العام الفائت تولى المتحف الوطني للتاريخ مهمة كلفته به الحكومة تتمثل في ترميم رمزين مهمين للغاية من رموز الدولة البلغارية ألا وهما تيجان ملوك البلغار وملكاتهم والبازيليكا الكبرى في مدينة بليسكا - العاصمة البلغارية الأولى وهي أكبر كنيسة في أوروبا حتى القرن الـ14، وقد شيدت في النصف الثاني من القرن الـ9 وهدمها الأتراك في القرن الـ14. ويصل طولها إلى 102 مترا ويقدر عرضها بـ30 مترا. وقد بنيت بحجارة كبيرة جدا يبلغ وزن كل واحد منها نصف طن. وكانت الكنيسة تثير الاحترام والعظمة والقدرة. واستخدم حجارتها السلطان مدحت باشا في القرن الـ19 لإنشاء السكة الحديدية الواصلة بين مدينتي روسيه وفارنا. وكانت الأنقاض مغطاة بالأشجار والأعشاب قبل إطلاق نشاطات ترميمها. وعلينا أولا إنهاء الأبحاث الأثرية قبل ترميم المبنى. وقد انتهينا من هذه الخطوة الأولى فشرعنا في ترميم الكنيسة في الأول من تشرين الثاني الماضي بالحجارة من المعاقل الأصلية التي استخدمها الملك بوريس الأول المعمد. وتنصح الممارسات العلمية الدولية باستعمال كل ما عثر عليه من قطع حجارة وطوب تعود إلى المبنى الأصلي."

فلقد لملم فريق العمل قطعا من المبنى الأصلي للكنيسة والدير القريب منها فقدروا بأنها ستشكل حوالي عشرة في المئة من المواد التي سيستعملونها للترميم. وإذا بمفاجأة حقيقية تدهشهم في عشية عيد الميلاد، وذلك بعد أن شرح بوجيدار ديميتروف في إحدى حلقات برنامجه التلفزيوني أن مدحت باشا أخذ حجارة البازيليكا وأمر بتحطيمها لاتخاذها حصى للسكك الحديدية.

"اتصل بي مشاهدان في الحلقة التالية أخبراني بأن مدحت باشا لم يتخذها حصى وإنما استخدمها لتشييد المحطات ومرافقها من أبراج مياه ومخازن فحم بمحاذاة السكة. وأرسلا إلي قائمة للمنشآت التي احتفظ بها حتى يومنا هذا فقد استغنى عنها النقل منذ الحقبة الشيوعية وجعل القاطرات على الكهرباء والديزل. فعندما ذهبت إلى تلك المواقع اندهشت فعلا فإذا بها حجارة بليسكا القديمة. فأمر دولة الرئيس وزير النقل موسكوفسكي بالاتصال بوزير الثقافة وجدي رشيدوف لتسليمه هذه الحجارة التي تقدر بعدة آلاف الأمتار المكعبة. فستشكل المواد القديمة قرابة 70 في المئة من مواد ترميم البازيليكا."

وقد خصصت الحكومة البلغارية في العام الفائت مبلغ ربع مليون يورو لترميم المعبد بينما يتوقع تخصيص حوالي ثلاثمئة ألف يورو جديدة هذا العام لتمويل المشروع. كما أن بوجيدار ديميتروف أطلق حملة تبرع واسعة النطاق يشارك فيها مئات البلغار فضلا عن روس مقيمين في بلغاريا. ويخصصطبيبان بلغاريان مقيمان  في الخارج ألا وهما بيتكو سبيريدونوف وغاليا كوليفا نسبة من راتبيهما لهذا الغرض كل شهر.

وانضم إلى مجموعة المتبرعين تلاميذ المدرسة الابتدائية الرابعة في مدينة ستارا زاغورا حيث تنازلوا عن نصف اليورو الذي يشترون به الفطور كل يوم لصالح المبادرة.

وفيما يخص ترميم التيجان الملكية فقد تمت إعادة صناعة التاج الذي أهداه الباباإينوسنت الثالث إلى الملك البلغاري كالويان (1197-1207) وذلك بفضل التبرع فقط. وقد لبس هذا التاج جميع ملوك بلغاريا الذين حكموها حتى الملك إيفان شيشمان.

Снимка


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بانسكو – سحر الماضي

على الرغم أن بانسكو بلدة صغيرة، إلا أنها ساهمت مساهمة ملحوظة في تقدم الثقافة البلغارية، وما زالت الشوارع المبلطة بالحجر والبيوت الهرمة اليوم تحكي عن بداهة أهل البلدة القدامى وحبهم للوطن، وكذلك عن حسيتهم إزاء الجميل. "إن كنا نتحدث عن نشوء بانسكو..

نشر بتاريخ ٢٣‏/١٢‏/٢٠١٥ ٢:١٦ م

150 عاما على ميلاد لوي آيير

ربما بعضكم سمعتم من قبل عن شارع في صوفيا سُمي على هذا الشخص. وربما بعض آخر منكم كنتم في استاد مدينة سيليسترا أو المدرسة في روسيه واللذين سُميا عليه كذلك. فقد وصل السويسري لوي آيير في 1894 إلى صوفيا بطلب وزير التعليم البلغاري آنذاك من أجل وضع أسس..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٥ ١٠:١٠ ص

"تاريخ السلاف والبلغار" – الكتاب الذي لا غنى عنه

تستمر المبادرة الوطنية الهادفة إلى إصدار مجلد فخم لـ"تاريخ السلاف والبلغار" الذي ألفه الكاتب البلغاري بايسيي خيليندارسكي في فترة ما بين عامي 1760 و1762 وذلك بمناسبة مرور 250 عاما على كتابة أول مخطوط له على يد سوفرونيي فراتشانسكي. وفي هذا السياق قال..

نشر بتاريخ ٨‏/١١‏/٢٠١٥ ٩:٠٠ ص