Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

صورة القديس جرجس في الأغاني والحكايات

БНР Новини

انطلق جرجس الملون لتجوال المروج والغابات الخضراء..."، هذه هي المواضيع التي يمكننا رؤيتها في الكثير من الأغاني التقليدية والتي يتم أداؤها حتى اليوم بمناسبة عيد القديس جرجس. ويُرافق أحد أحب الأعياد الفولكلورية بطقوسية غنية وملونة جدا ومكرسة للقديس جرجس و"الجميل والملون والعزيز".

ويعتبر القديس عزيزا قويا في مواجهته للتنين الشرير مما يؤدي إلى انبثاق الينابيع والأنهار فـ "الغيث الجميل والندى المنعش". وتصور الأيقونات القديس ماسكا رمحا ممتطيا الحصان والتنين المقتول تحت حوافره.

ومن الحبكات الشائعة الخاصة بصورة القديس ما يروي أن السماء رعدت ثلاثة أيام بلا مطر فأحل بالأرض الجفاف، فقد أقفل التنين الينابيع وهو يريد أن يأتي الناس إليها بفتاة عذراء كل يوم مقابل القليل من الماء. فجاء دور الفتاة بيليانكا فطلبت أمها من الله أن يترحم عليها فجاء القديس جرجس وأغدق على الأرض الرذاذ. وهذا هو نص أغنية المطربة الشعبية غالينا دورموشليسكا:

ما هي الآلهة الوثنية التي اندمجت في صورة القديس جرجس؟ هناك أدلة تتراوح من زيوس إلى الإله التراقي ديونيسيوس. وتنسب المعتقدات الشعبية إلى القديس القوة على نمو النبات وصحة الحيوان والبشر. ومن الحكايات ما يقص كيف ينطلق القديس في عيد البشارة يجول الحقول وقطعان المواشي ليعود في عيده. إليكم أغنية تحكي هذه القصة:

مبكرا في الصباح يمتطي القديس جرجس حصانه خلال عيده ويقوم بتجول المروج والغابات والحقول الخضراء. ووفق للاعتقاد السائد تمنح جولته هذه الأراضي بالخصوبة ومن هنا بالرخاء والسلامة للكل. ولذلك يستقبل الصغار والكبار القديس بطريقة مناسبة. قطف الزهور خلال هذا اليوم طقس قديم هام.

أهم ما لا تخلو منه مائدة العيد هو الخروف حيث إن ذبحه تسبقه سلسلة من الطقوس منها لف إكليل حول عنق الخروف المخصص للذبح، مصنوع من الزهور الحية والعقاقير. وعادة ما يتم اخيار عود من شجرة التوت أو شجرة مثمرة أخرى، أساسا للإكليل. ويتم أداء أغان شعبية خلال عملية إعداد الإكليل.

في الكثير من القرى حتى اليوم يتم تقديس الأضحية بأغاني طقسية قديمة، وهي أثر من الماضي البعيد. ولكن قبل ذلك لا بد من تنظيف صوف الخروف المخصص للقربان  وهذا كان من واجبات الفتيات. ثم يوضع الإكليل حول عنقه وعُلقت شمعة على قرنيه. وقبل بداية طقس الذبح، نزع الشيخ الذابح قبعته وتوجه شرقا وبخر الخروف بالبخورات وثم قطع عنق الأضحية.

ووجبت تحضير مائدة العيد المشتركة في كل مناطق البلاد خلال يوم مار جرجس. خارج القرى يتم ربط الأراجيح على غصون الأشجار الكبيرة، حيث يتمرجحون كل السكان، متمنين بالصحة السعادة وطول العمر خلال السنة. وهناك الكثير من الطقوس المختلفة والتي تُقام في البيت وفي الحقول وفي الزرائب، بالإيمان أن القديس جرجس سيحافظ وسيحمي الناس والبضائع وسيمنح الخصوبة في الأرض وفي العائلات. وحسب الاعتقاد السائد تُعتبر كل قطرة مطر خلال هذا اليوم ذهبا خالصا.  




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

"أتانا معلم شاب"

نوجه أنظارنا عشية 24 مايو، أحد أكبر الاعياد البلغارية نحو الاغاني التقليدية المكرسة للكتب والمعلمين، الذين حافظوا على حب البلغار إزاء المعرفة والروحية. نبدأ بأغنية تونيكا روسينوفا. يُحتفل بيوم الأخوين القديسين كيريل وميتودي وهو عيد كنيسي منذ..

نشر بتاريخ ٢٢‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

"مرح يوم جرجس" الأجواء الاحتفالية في كريميكوفتسي

كريميكوفتسي حي من أحياء العاصمة البلغارية، والذي يقع في ضواحيها الشمالية الشرقية في سفح جبل البلقان. واشتهر بديره الذي بُني في القرون الوسطى إلى جانب مصنع المعادن الهائل المتواجد فيه. البيئة والطبيعة المحيطة بالحي خلابة وتنطلق منها العديد من..

نشر بتاريخ ٦‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

أحد الشعانين في التقاليد الشعبية

يعتبر أحد الشعانين من الأعياد المفضلة في تقويم الفولكلور لدى البلغار. وهو الاحد الأخير قبل عيد الفصح ويستذكر الكنيسة الارثودوكسية فيه دخول يسوع مدينة القدس. ويحتفل من يحمل اسم الزهور بعيد اسمه. ويسمي الناس أحد الشعانين بـ"فرابنيتسا" (أو يوم..

نشر بتاريخ ٢٤‏/٤‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص