Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

بروكسيل تثني على الاقتصاد البلغاري وهو يتريث

БНР Новини

لقد أفصحت المفوضية الأوروبية عن تقييمها المثني على منجزات الاقتصاد البلغاري المتوقعة في هذا العام والعام المقبل، وذلك في آخر تقاريرها عن التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ويعتبر الرأي العام في بلغاريا حساسا جدا تجاه كل ما ينبس به عنها في الخارج ولا سيما في بروكسيل التي صار المجتمع ينظر إليها على أنها الخالة الكبيرة الغنية البعيدة عنا والمتزمتة. وغالبا ما يتناهى إلى مسامع السلطات البلغارية الانتقاد والعتاب والتوصية وليس الثناء والاعتراف بالنتائج الإيجابية.

لذا أدى خبر ارتقاء مكانة بلغاريا من حيث النمو الاقتصادي المتوقع في تقرير المفوضية الجديد من واحد في المئة إلى اثنين مقارنة بالتقرير الشتوي إلى بث الفرح والسرور في جميع المواطنين البلغار، دون الانتباه إلى أن المفوضية نفسها تعترف بأن معدلات النمو الاقتصادي البلغاري في تريث مقارنة بطفرة 3 في المئة التي شهدها عام 2015، ودون الانتباه إلى كون إستونيا الدولة الوحيدة من الدول الأعضاء الجديدة والتي سيشهد اقتصادها وتائر أقل من وتائر الاقتصاد البلغاري، مما يعني أن بلغاري تبقى في ذيل الدول من حيث معدلات النمو الاقتصادي، بعد إستونيا مباشرة.

ورغم كل ما سلف فيحوي التقرير الجديد بعض التقديرات الإيجابية، منها كون البطالة لا تزال في انخفاض حتى تصل معدلاتها إلى مستوى 8 في المئة التي تعتبر مقبولة تماما، بينما يشهد الاستهلاك الداخلي ازديادا ومثله مثل التصدير، ناهيك عن انخفاض الانكماش المالي وتحوله إلى تضخم مالي صحي. وأضف إلى ذلك كله انخفاض العجز المالي.

إلا أن التنبؤات الأخيرة لا تخلو من التحذير والانتقاد. فتركز بلغاريا على موضوع المخصصات المالية الأوروبية فلا يفوت وسائل الإعلام الإخبار حتى عن أصغر المشاريع وأبسط المشاكل التي تواجه الاستفادة منها. ولهذا الاهتمام الكبير مبرراته الوجيهة فما يزيد عن 70 في المئة من الاستثمارات العامة في البلاد تتحقق بالتمويل الأوروبي، مما تعتبره المفوضية الأوروبية اعتمادا زائدا على الصناديق الأوروبية. فيعزو الخبراء الأوروبيون تباطؤ الاقتصاد البلغاري أساسا إلى تريث تقديم المخصصات والاستفادة منها وإلى قلة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

ومع ذلك كله فالمتوقع هو مضي الاقتصاد البلغاري قدما ولو بمعدلات بطيئة قياسا إلى الحاجة الملحة إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي للفرد حتى يزداد البلغار رفاهية ويقتربوا إلى متوسط هذا المؤشر في الاتحاد الأوروبي. غير أن الاقتصاد البلغاري يعتمد اعتمادا كبيرا على العوامل الخارجية لصغر السوق الداخلية، الأمر الذي يدل على أن رفاهية البلاد ومواطنيها لا تتوقف على إجراءات الحكومة وظروف الأعمال الداخلية فحسب وإنما أيضا إلى حالة وعمليات الأسواق الدولية ولا سيما الأوروبية منها. وتوجد في هذا الشأن عدد لا بأس به من المشاكل إذ إن دولا كثيرة تقيد استيراد السلع الأجنبية بما فيها البلغارية مما يسفر عن تراجع معدلات الاقتصاد البلغاري.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

فارنا تحصل على 29٪ من معرض بلوفديف

وافقت بلدية فارنا على الحصول المجاني من 29٪ من ملكية " معرضبلوفديف الدولي"، والتي كانت مملوكة للدولة، ولكن بقرار مجلس الوزراء تم نقله إلى المدينة المطلة على البحر الأسود فارنا. تم نقل 20٪ المتبقية من حصة الدولة في الشركة الى بلوفديف، لكن مجلس المدينة..

نشر بتاريخ ٣‏/٨‏/٢٠١٦ ٤:١٥ م

أكثر من 45٪ من الشركات تعمل دون العمال

85٪ من الشركات العاملة في بلغاريا تعمل بما يصل الى أربعة عمال، وأكثر من النصف لم تستأجر ولو عاملا واحدا. هذا وفقا لدراسة حول الجدوى من التعهدات التي أعدها معهد الإحصاء الوطني على بيانات معهد الإحصاء الوطني إلى عام 2014 ، نقلته صحيفة "دنيفنيك". في عام..

نشر بتاريخ ٢٩‏/٧‏/٢٠١٦ ٣:٣١ م

السعادة ليست في المال وإنما في كميته

تدل الدراسة السنوية التي أجرتها منظمة Social Progress Imperative بالاشتراك مع Deloitte على أن بلغاريا تحتل هذا العام المركز الثالث والأربعين في التصنيف العالمي وبذلك تعتبر في ذيل دول الاتحاد الأوروبي من حيث التقدم الاجتماعي. ما معنى ذلك وما الذي..

نشر بتاريخ ١٤‏/٧‏/٢٠١٦ ١١:٣٠ ص