قضت ميريلا بيتروفا معظم عمرها في ألمانيا حيث تقيم منذ كانت في الـ15 من العمر، ورغم ذلك فهي حريصة على الاحتفاظ بعلاقتها مع بلغاريا ومسقط رأسها مدينة روسيه التي بدأت فيها دراستها الموسيقية. فيغمرها السرور والسعادة كلما عزفت في مهرجانات تقام في بلغاريا. ولا يغيب اسمها عن أذهان الجمهور البلغاريا لمشاركتها في بعض أهم المنتديات الموسيقية من مهرجان "صيف فارنا" و"أيام موسيقى مارس" في مدينة روسيه و"أبولونيا" في مدينة سوزوبول. وبينما كانت في بلغاريا نالت جوائز من مسابقات وطنية ودولية، أعقبها منحها الجوائز الأولى في مسابقة "ماريا كانالس" (Maria Canals) في برشلونة و"أوستي ناد لابيم" (Usti nad Labem) في التشيك وغيرهما. وتخرجت بالتفوق في كلية الموسيقى بمدينة درسدن، حيث تدرّس اليوم العزف على البيانو. كما وتقيم حفلات في ألمانيا وإسبانيا وتركيا واليابان وغيرها.

بدأت ميريلا تعزف على البيانو في الرابعة من عمرها، وفي السابعة شاركت في أول حفل موسيقي مع الفرقة السيمفونية لدى مدينة روسيه. وتقول ميريلا  عن تلك الفترة إن دراستها في بلغاريا وضعت الأساس الراسخ المتين لارتقائها المهني. إلا أن الأسرة قررت الانتقال إلى ألمانيا إثر التحولات السياسية التي طرأت على بلغاريا عام 1989. إليكم ما تقوله العازفة البلغارية عن تلك الأيام:

"كنت في الصف التاسع بالمدرسة عندما هجرنا إلى ألمانيا. وتقدمت للأكاديمية الموسيقية في درسدن حيث قبلت مع أنني لم أكن قد أكملت مرحلة التعليم المتوسط، فأصبحت طالبة جامعية وعمري 16 عاما. وبالتوازي مع ذلك حضرت امتحانات في روسيه فأكملت التعليم الموسيقي المتوسط. ودرّسني في درسدن أستاذ تلقى تعليمه في المدرسة الروسية فكان أسلوبه مزيجا بين المدرستين الروسية والألمانية."

وبينما كانت ميريلا تتخصص عقب تخرجها من الأكاديمية باتت تدرّس عزف البيانو. بعد ذلك تلقت اختصاصا ثانيا في موسيقى الحجرة، حيث تتلمذت على يد بيتير برونس الذي لا تزال تشاركه في مشاريع موسيقية لحد الآن.

"أعمل حاليا بنشاط في التدريس وموسيقى الحجرة التي عرفتها متأخرا، وأعتبرها مصدر متعة كبيرة بالنسبة إلي، إذ عليك أن تستمع على الدوام إلى الصورة العامة مع زملائك وليس إلى نفسك فقط. كما أنني أقوم بحفلات موسيقية مع الأوركسترا السيمفونية، منها الحفلات الخمسة التي أقمتها مع ساياكو كوساكا - عازف كمان أول في برلين، فضلا عن تسجيل أعمال لفاغنر في متحف بيته بالقرب من مدينة درسدن."

ومن المخطط إقامة حفلين مكرسين لعيد ميلاد المؤلف الموسيقي العظيم. ويذكر أن من شركاء ميريلا على المسرح شريكها في الحياة علي ساك وهو عازف تشيلو من مواليد مدينة إزمير التركية حيث يقيم حفلات مع زوجته وبعض زملائهما من ألمانيا.