Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

بلغاريا تحبو خطواتها الأولى في خطة يونكر

БНР Новини
Photo: أرشيف

لقد أعلنت خطة يونكر عن هذفها في تخصيص استثمارات يقدر إجمالها بـ 315 مليار يورو في غضون 3 سنوات لانصبابها في اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي لغاية عام 2018 . وقد أبدت المفوضية الأوروبية نيتها في تمديد هذه الفترة. وإذا كان من شأن وتائر تمويل القطاع الخاص في بعض الدول الأعضاء التعويض عن تخلف البعض الآخر في الصورة العامة، فمن الصعب بالنسبة لبلغاريا أن يقال ما إذا كانت المبادرة لتساهم واقعيا واسميا في زيادة إجمالي الناتج المحلي، إذ لم يلق الموافقة سوى 4 مشاريع بلغارية تقل قيمتها عن 10 ملايين يورو، مما يحسب إنجازا متواضعا جدا على ضوء نقص الاستثمار والحاجة الكبيرة إلى تسريع النمو الاقتصادي ودخل السكان وضعف البنى التحتية.

أما سبب غياب الحماس لدى السلطات البلغارية لتقديم مشاريع من أجل الحصول على تمويل من الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية الذي تمكن من جمع 100 مليار يورو فلا يعود إليهم هم فقط. إذ إن فكرة رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر والتي تنص على إضافة أداة مالية أخرى إلى الرزمة من أجل تشجيع الاقتصاد الوطني لا تزال غير معروفة وغامضة لدى الدول الأعضاء، فبموجب الخطة ينبغي رد المستفيدين للأموال التي حصلوا عليها تمويلا لمشاريعهم بعد حين، مما يعتبر صعبا للغاية بالنسبة إلى بعض المشاريع البلغارية مثلا. غير أن هذا هو واقع المستقبل على حد تعبير السيدة كريستالينا غيورغييفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية.

ومع ذلك فالفرص متواجدة أمام بلغاريا وهذا ما لا يقوله المسؤولون البلغار فحسب وإنما المسؤولون الأوروبيون أنفسهم أيضا. والأنظار موجهة نحو ستة مشاريع أساسية يمكن تحقيقها بتمويل من صندوق الاستثمار الأوروبي ومن ثم يتوقع أن تدر أرباحا ستمكن من رد الأموال إلى الصندوق. وهذه المشاريع هي كل من محطة الغاز الواصلة بين اليونان وبلغاريا ومحطة ميناء فارنا ومركز لوجستي في طريق الحرير الرابط بين أوروبا وآسيا وخطي كهرباء ومشروع غاز دولي آخر. وتبلغ قيمتها التقريبية 2.6 مليار يورو.

هذا ويعود عجز بلغاريا عن الانضمام إلى خطة يونكر بمشاريع لها إلى بعض جوانبها المتناقضة أيضا. إذ يقال إن غايته هي تمويل شركات صغيرة ومتوسطة، من جهة، وتدل التجربة في التعامل معه أن الأفضلية تعطى لمشاريع كبيرة في مجال البنى التحتية، تعتبر بعيدة عن إمكانيات الشركات الصغيرة. فعلى أية حال لا بد من مرور بعض الوقت حتى تتبلور الآليات التي اعتمدتها خطة يونكر وتعد الدول الأعضاء القدرات الإدارية والتجارية على صعيد الأداة المالية الجديدة.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الطاقة البلغارية الفقيرة تدفع الديون.. بالديون

ساعات قبل أيام عطلة نهاية الاسبوع  الأربعة بمناسبة عيد الاستقلال في بلغاريا، اتخذت السلطات في صوفيا في شخص الحكومة والبرلمان قرارا حاسما ومكلفا - منح قرض حكومي للشركة القابضة البلغارية للطاقة وفرعها الشركة الوطنية للكهرباءالتي يمكنها من سداد جزئيا على..

نشر بتاريخ ٢٦‏/٩‏/٢٠١٦ ١:١٣ م

صندوق النقد الدولي يخمد من النشوة الاقتصادية لصوفيا

خلال الأيام العشرة الماضية ، كانت في صوفيا بعثة تفتيش صندوق النقد الدوليبرئاسة رضا بكير. كان عليها أن ترى ما هو الوضع في الاقتصاد، وما حدث لاختبارات تحمل البنوك  التي مرت للتو، كيف تسير الأمور مع الإصلاحات، وإلى أين وصلت مكافحة الاقتصاد الخفي والفسادن،..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٢٠ م

روسيا تضغط على بلغاريا لدفع 620 مليون يورو تعويض معدات محطة "بيلينه" الكهرذرية

على الرغم من الركود العام في العالم من الطاقة النووية، لا تزال بلغاريا واحدة من أنصارها الأكثر صخبا. حيث تعمل في البلاد محطة الطاقة النووية في كوزلودوي على نهر الدانوب، الذي يوفر 48٪ من الإنتاج الوطني من الكهرباء. منذ نهاية القرن الماضي تم رسم خططا..

نشر بتاريخ ١٤‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٤٤ م