Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

ما هو "التطبيع" المتوقع في العلاقات بين صوفيا وموسكو؟

БНР Новини
Photo: mfa.bg

خلال اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي في سوتشي. اجرى وزير الخارجية البلغاري دانيال ميتوف محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وفي بلغاريا، كان ينتظر الاجتماع باهتمام شديد، ليس فقط لأنه كان الأول على هذا المستوى في غضون عامين. وقبل يوم قدم وزيرميتوففيالبرلمان مواقف بلغاريا لحضور القمة المقبلة لحلف شمال الاطلسي في وارسو. وتزامنت المحادثات مع سلسلة من النفي من أن لدى بلغاريا نية للمشاركة في الأسطول الإقليمي لمواجهة الوجود الروسي المتنامي في البحر الأسود. بعد فترة وجيزة من اجتماع ميتوف مع لافروف أعلن بوريسوف أن ميتوف ذهب إليها بمهمة محاولة التطبيع، إن أمكن، الموقف الحاد للغاية لروسيا نحو بلغاريا.

وقال وزير الخارجية البلغاري أن محادثته مع سيرغي لافروف "كانت صريحة جدا" وضعت على الطاولة معظم القضايا العالقة والقضايا الإشكالية "التي تراكمت بما فيه الكفاية."

في سياق مهمته أكدميتوفمرة أخرى للافروف ان بلغاريا لن تشارك في التشكيلات العسكرية الإقليمية في البحر الأسود ونشاطها في المنطقة سيكون تحت رعاية منظمة حلف شمال الأطلسي، وفقا لاتفاقية مونترو الذي يحد من مدة إقامةالسفن الحربية من الدول خارج حوض البحر الأسود في البحر الأسود. وأكد ميتوف أيضا أن بلغاريا لا ترى مناورات الناتو في البحر الأسود كإجراء ضد روسيا، ولكن باعتبارها فرصة لتطوير الدفاع الوطني. من الواضح، بغض النظر عن الفهم، فان التغلب على مشكلة النشاط البحري في المنطقة سوف لن تكون من عمل بعض السياسات الوطنية الخاصة والعلاقات الشاملة بين الناتو وروسيا.

على هذا الشكل تقف الأمور في قطاع الطاقة، التي تسببت في العلاقات الثنائية توترات شديدة. في محادثاته مع لافروف، أعلن ميتوف وبصراحة على أن "جميع مشاريع الطاقة على الأراضي البلغارية ينبغي أن تنفذ إلزاميا بموجب قانون الاتحاد الأوروبي". ومن هنا، فأن توقعات الحكومة لتجميد مشروع لبناء خط أنابيب الغاز "التيار الجنوبي"، ووضعه في خطط لبناء مركز توزيع الغاز قرب فارنا، أيضا ليست من عمل السياسة الوطنية البلغارية، وإنما من عمل الاتفاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. الإشكالية الراهنة في العلاقات البلغارية الروسية هي العقوبات والحظر المتبادلبين الاتحاد الأوروبي وروسيا، لكنها أيضا لا تعتمد على إرادة  بلغاريا وكما تكهن بوريسوف ربما لن تسقط العقوبات هذا العام ، غير إنه يمكن أن نتوقع تخفيف جزئيا في العام المقبل في مجال الزراعة.

ربما لذلك، على الرغم من أن المحادثات بين وزراء خارجية بلغاريا وروسيا في سوتشي جرت علنا، فأنها كانت مغطاة بشكل رئيسي من قبل وسائل الاعلام البلغارية، اما الروسية فقللت من شأنها بشكل لافت. ومع ذلك، فان محادثات الوزير لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو قد وصفت بأنها كانت ودية جدا. الوزير لافروف لم يعلق على لقائه مع ميتوف، ولكن بمناسبة تلك معجاويش أوغلو  أوضح أنه بعد وقوع الحادث مع إسقاط الطائرة الروسية من القوى الجوية التركية، فان العلاقات بين موسكو وأنقرة تعود الى مجاريها الطبيعية  وعلاقاتهم، بما في ذلك في المجال العسكري سوف تتطور.

بينما في سوتشي أعلن الوزير التركي استعداده لعقد اجتماع مبكر للرئيس رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي صوفيا علق رئيس الوزراء بوريسوف انه لم يخطط للقاء مع فلاديمير بوتين لأن إجراء مثل هذه الاجتماعات يحصل عندما يكون هناك شيء للتفاوض أو العرض . وألمح إلى أن "تطبيع" معين للعلاقات مع روسيا في هذه اللحظة لا يمكن أن نتوقع، لأنها الآن ليست أكثر من التمني.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الحملة الانتخابية في بلغاريا بدأت في وضع سياسي داخلي متوتر

الحملة للانتخابات الرئاسية في بلغاريا دخلت يومها الثالث. كان ينتظر أن تكون المواجهة الانتخابية على الموضوعات المحلية أن تكون أقل من ذلك على السياسة الخارجية. ولكن بطريقة غير متوقعة ، فإن قضايا السياسة الخارجية، كما كان انتخاب الأمين العام الجديد للأمم..

نشر بتاريخ ٩‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

انطلاق هيكل أوروبي جديد لحرس الحدود في بلغاريا

رائع ليس فقط بالنسبة لبلغاريا ولكن أيضا لأوروبا الحدث الذي جرى يوم الخميس على معبر  كابيتان اندرييفو على الحدود البلغارية التركية. حيث افتتحت رسميا الوكالة الأوروبية الجديدة لحرس الحدود وخفر السواحل. أهمية الحدث يتحدث وجود رئيس الوزراء بوريسوف ووزير..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بعد السباق للأمين العام للأمم المتحدة في بلغاريا بقي الخاسرين فقط

توقعات انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من أوروبا الشرقية تبين  أنه ضربا من الوهم. فقد رشح للمنصب رسميا البرتغالي أنطونيو غوتيريش. يزعم أنروسيافضلت دعمه في اللحظة الأخيرة بدلا من أن تختار من بين المتنافسين من أوروبا الشرقية. في..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م