"لا" مسرحية لها مصير معين. الممثل "راشكو ملادينوف" والموسيقي "كونستانتين تسيكوف" يتعاملان منذ أربع سنوات ومع ذلك فإن مسرحيتهما لا تزال تجذب اهتمام الجمهور. أبطال المسرحية يعيشون في دار العجزة في غرفة مشتركة يتبادلون فيها الذكريات المشتركة وأفكارهم الموسيقية. تأتي لحظة التفاهم بعد لحظة المشاجرة مباشرة. أما الموسيقى فهي وسيلة التعبير الوحيدة في أيام الشيخوخة.

قام الممثل والموسيقي بتحضير الحوارات والموسيقى لمدة طويلة.

"ابنة عمي "جيفكا شوبوفا" هي زوجة "كونستانتين تسيكوف" وهي التي شجعتنا على القيام بهذه المسرحية. أنا كتبت السيناريو أما "كونستانتين" فاقترح الموسيقى. تحققت المسرحية بفضل "كراستيو كراستيف"  مدير مسرح مدينة "بلوفديف" الذي قبل المشروع. تحتاج المسرحية إلى البيانو الكبير ولا إلى بيانو إلكتروني. أعجبت المسرحية بائع بيانوهات كبيرة إلى درجة أنه أعطانا بيانو كبيرا لكل مسرحياتنا في "المسرح الصغير وراء القناة". ثم انتقلنا إلى مسرح الشباب وبعد ذلك إلى City Mark Art Center الذي كان في الماضي السينما "ليفسكي". الآن يتمثل هذا المركز الثقافي في صالون مريح ومطعم وحديقة وإلخ. أحيانا يشارك في المسرحية موسيقيون آخرون منهم "فاسيل بيتروف" و"خلدا كازاسيان" و"بولي غينوفا" و"إيفان ليفتشيف".. أما يوم أمس فكان الضيف الممثل "إيتسكو فينتسي" الذي سيلعب دور مرشح لدار العجزة."

في شهر أبريل نيسان حصل "راشكو ملادينوف" على المرتبة الأولى في المسابقة "فيفا بيانو" للعازفين غير المحترفين.

في الآونة الأخيرة يأتي العزف على البيانو من أوليات الممثل.

"ربما شجعتني على المشاركة في هذه المسابقة "دانييلا ديكوفا" مديرة "فيفا بيانو" التي كلفت عدة فنانين معاصرين بتأليف مسرحيات مستوحاة من موسيقى "بيتير ستاينوف" إحياء للذكرى ال120 لمولد ملحننا الكبير هذا. عثرت على تأليف عظيم جعلني أشارك في المسابقة حيث نلت جائزة. علمت من "إتسكو فينتسي" أنه خلال شهر أبريل نيسان في باريس تتم مسابقة للعازفين على البيانو غير المحترفين.

بدأت بالموسيقى وأنا في الخامسة من عمري. تخرجت من جامعة الموسيقى الوطنية على يد "ليديا كوتيفا" ثم انضممت إلى المعهد الموسيقي ولكن أجبرتني وزارة الدفاع إلى الالتزام بالخدمة العسكرية في قرية "غرودوفو" لمدة سنتين. خلال الإجازة رشحت في معهد التمثيل "كراستيو سارافوف" حيث تعلمت على يد الأستاذ الرائع "جيلتشو ماندادجييف" الذي شجعني على القيام بالمسرح. لم تمنعني مهنة الممثل من العزف.

فيما يخص المسرحية التي تجعلنا نشعر بالرضى والفرح فإنها تمزج بين الحوار مع الجمهور والدعابات المضحكة.