Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

الأعمال تشتكي ولكنها متفائلة إزاء العام الجديد

| الزمن ٤‏/١‏/٢٠١٦ ٤:١٠ م

أحد الأمور الاكثر تفضيلا بالنسبة للأعمال البلغارية هو أن تشتكي دائما من عمل الإدارة العامة وقوانين الدولة، حيث أن الطرفين يتهم أحدهما الآخر بالفشل والصعوبات في مجال الاقتصاد مما يترك في بال الإنسان انطباعا أنه بينهما يوحد حجز، يقذفان عبره ذخائر خطابية وطلقات. والواقع أن هناك استياء في البلاد مثبت عليه أيضا في الدراسة الأخيرة لـWIN/ Gallup International End of Year Survey بشأن السعادة في العالم، حيث يتصنف البلغار لإحدى المراتب الأخيرة. غير أن الواقع في الحقيقة ليس سيئا إلى الدرجة التي تعرضها فيها أوساط الأعمال وليس جميلا كما تؤكد لنا السلطات. نكتفي بذكر أن البنك العالمي صنف بلغاريا في المرتبة الـ38  في التصنيف العالمي السنوي  Doing business لهذا العام وإن الواقع أن بلغاريا تدخل ضمن الدول الـ50 الأولى من بين 200 بلدا دليل على أن ظروف الأعمال في البلاد أفضل منها في غالبية بلدان العالم.

ولكن الأعمال البلغارية لا تثق بالتصنيفات الأجنبية ولذا تقوم بإجراء دراسات خاصة. ووفقا لتقرير من أواخر العام الماضي وهو تقرير إحدى أكبر المنظمات البلغارية من حيث فرص العمل الموفرة – الغرفة الاقتصادية البلغارية فإن الوضع خلال العام كان صعبا ووقعت أحداث سلبية بالنسبة للأعمال أساسا. "لا يلاحظ أي تحسين لمناخ الأعمال كما كان بالمقارنة مع 2014"، قال الرئيس التنفيذي للغرفة الاقتصادية البلغارية بوجيدار دانيف وهذا على الرغم من الواقع أن رجال الأعمال المستطلعين في 2015 يسجلون أكبر حجم للمبيعات وأكبر تبادل الإنتاج. وإلى هذا تشير البيانات الرسمية لوزارة المالية بشأن تنمية المؤشرات الأساسية للاقتصاد الكلي  إلى نمو لا بأس به للناتج المحلي الإجمالي من حوالي 3% لتقليل البطالة وازدياد الاستثمارات الأجنبية. كما وهناك حالات عندما تنتقد الأعمال الشروط القانونية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية بدون حجج جدية ودليل على ذلك هو الواقع أن أوساط العمل في 100 في المائة من الحالات توافق على التنبؤات الرسمية للحكومة للنمو الاقتصادي خلال هذا العام وهذا على خلفية الصورة الكارثية للواقع الاقتصادي خلال العام الماضي. وما كان ذلك ممكنا إن صحت كل ما قالته الأعمال بشأن السلطات وحقيقة المدراء في انتظار نمو بمعدل 2.9%، مما في الحقيقة موافقة مع تنبؤات البنك العالمي لازدياد الناتج المحلي الإجمالي في 2016 ونسبته المتوقعة غير متوقع من السلطات وهي 2.1% بالكاد. وتبين أن الأعمال التي هي متشائمة تقليديا تتوقع اليوم أفضل نتائج من نتائج الحكومة وهذا له أسبابه وبلا شك أحدها يتعلق بالاستقرار السياسي في البلاد الذي شهد زعزعة خفيفة غير أنه لا يعطي علامات الخطر من الأزمة القريبة مما هو بمثابة مسكن للأعمال، التي تقدر الاستقرار والهدوء في السياسة والمجتمع أكثر.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

ندعو الشركات الألمانية لتحويل أعمالها في بلغاريا

فرص للتوسع في الاستثمار والتجارة في ألمانيا ناقش نواب وزراء الاقتصاد دانييلا فيزييفا وليوبين بتروف في لقاء مع ممثلي اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني. هناك ميل للشركات الألمانية التي تخطط لسحب استثماراتها من الصين وتركيا للاستفادة من المزايا التي توفرها..

نشر بتاريخ ٢٩‏/١١‏/٢٠١٦ ٤:٢٠ م

الاقتصاد البلغاري يستمر في النمو دون الاستثمار الأجنبي

وفقا لأحدث البيانات الرسمية، كان النمو الاقتصادي في البلاد حتى الآن للسنة 3.5٪، في حين سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة انخفاض غير مسبوق لأكثر من 21٪. لا يمكن لمعدلات النمو التقاط الأنفاس، ولكن مع ذلك تضع البلاد في المرتبة الثانية في أوروبا حيث يبلغ..

نشر بتاريخ ٢١‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٤٨ م

الميزانية في وقت عدم الاستقرار والمصير المجهول

مشروع ميزانية الدولة الذي أُعد وقُدم الاسبوع الماضي من وزارة المالية لعام 2017. تم تحديد وصفه وزير المالية فلاديسلاف غورانوف نفسه بأنه محافظ وممل. بهذا كان يريد القول، بأن حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف لا تزمع في أي تغييرات جذرية، وحتى الواعدة من..

نشر بتاريخ ١٦‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٣٢ م